أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا وقعت الملاحم بعث الله من دمشق بعثا من الموالي أكرم العرب فرسا وأسوده سلاحا، يؤيد الله بهم الدين، فإذا قتل الخليفة بالعراق خرج عليهم رجل مربوع القامة، كث اللحية، أسود الشعر، براق الثنايا، فويل لأهل العراق من تباعة المراق، ثم يخرج المهدي منا أهل البيت، فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.
وقد أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب " الفتن " من حديث سليمان ابن حبيب بمعناه مختصر.
ومنهم الحافظ أبو العلي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحمن المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي " (ج 6 ص 474 ط دار الفكر في بيروت) قال:
والظاهر أن منهم المهدي المبشر به في الأحاديث الواردة بذكره أنه يواطئ اسمه اسم النبي صلى الله عليه وسلم واسم أبيه اسم أبيه، فيملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.
ومنهم العلامة الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في " نزول عيسى بن مريم آخر الزمان " (ص 54 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال:
وقد وردت الأحاديث بأن المهدي يأتي قبل عيسى بن مريم، فيملأ الأرض عدلا بعد ما ملئت جورا، ويأتي عيسى عليه السلام فيقر صنع المهدي، ومما يعدل فيه أنه يقسم بين المسلمين فيئهم الذي استولى عليه ولاة الأتراك وأكلوه واستبدوا به لدولتهم.
ومنهم العلامة الملك أبو الطيب محمد صديق حسن خان بن علي القنوجي البخاري