يا بنت رسول الله؟ قالت الزهراء: ما كنت لأفشي عليه سرا.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عفيف عبد الفتاح طبارة في كتابه (مع الأنبياء في القرآن الكريم) (ط دار العلم للملايين - بيروت) قال:
ولما نزل به الموت جعل النبي يأخذ الماء بيده ويجعله على وجهه ويقول:
وا كرباه، فتقول فاطمة: وا كربي لكربك يا أبتي، فيقول رسول الله: لا كرب على أبيك بعد اليوم.
فلما رأى شدة جزعها استدناها وسارها فبكت، ثم سارها الثانية فضحكت، فلما توفي رسول الله سألتها عائشة عن ذلك، قالت: أخبرني أنه ميت فبكيت، ثم أخبرني أني أول أهله لحوقا به فضحكت.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن علي الشوكاني المتوفى سنة 1250 في كتابه (إرشاد الثقات إلى اتفاق الشرائع) (ص 55 ط بيروت سنة 1404) قال:
وفي الصحيحين وغيرهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم سار فاطمة ابنته رضي الله عنها في مرض موته أنه سيموت في ذلك المرض، ثم أخبرها إنها أول أهله لحوقا به. قلت: وقد مات صلى الله عليه وسلم في ذلك المرض، وماتت فاطمة رضي الله عنها بعده بستة أشهر.