ومنهم الحافظ القاضي أبو عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب المشتهر بالنسائي الخراساني المتوفى سنة 303 في كتابه (فضائل الصحابة) (ص 76 ط بيروت سنة 1405) قال:
أخبرنا محمد بن بشار، قال أنا عبد الوهاب، قال أنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءت فاطمة فأكبت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسارها فبكت، ثم أكبت عليه فسارها فضحكت، فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم سألتها فقالت: لما أكببت عليه أخبرني أنه ميت من وجعه ذلك فبكيت، ثم أكببت عليه فأخبرني أني أسرع أهله به لحوقا، وأني سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران، فرفعت رأسي فضحكت.
أخبرني محمد بن رافع، قال أنا سليمان بن داود، قال أنا إبراهيم، عن أبيه، عن عروة، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا فاطمة ابنته في وجعه الذي توفي فيه، فسارها بشئ فبكت، ثم دعاها فسارها فضحكت، قالت:
فسألتها عن ذلك فقالت: أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يقبض في وجعه هذا فبكيت، ثم أخبرني أني أول أهله لحاقا به فضحكت.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتابه (آل محمد) (ص 156) قال:
أخبرنا محمد بن بشار، قال أخبرنا عبد الوهاب، قال أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل ما تقدم آنفا.