حدثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثنا حصين، عمن حدثه قال: فقال له عبد الله ابن عتبة: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين، ذكرتها من آخر الليل.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) (ص 257 ط القاهرة سنة 1399) قال:
عن علي أن فاطمة أتت النبي صلى الله عليه وسلم تشكو إليه ما تلقى في يدها من الرحى، وبلغها أنه جاءه رقيق فلم تصادفه، فذكرت ذلك لعائشة، فلما جاء أخبرته عائشة. قال: فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبنا نقوم فقال: على مكانكما فجاء فقعد بيني وبينها، حتى وجدت برد قدميه على بطني، فقال: ألا أدلكما على خير مما سألتما؟ إذا أخذتما مضاجعكما أو أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين، وكبرا أربعا وثلاثين، فهو خير لكما من خادم.
وقال أيضا في ص 258:
عن علي أن فاطمة أتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فقال: ألا أخبرك ما هو خير لك منه، تسبحين الله عند منامك ثلاثا وثلاثين، وتحمدين الله ثلاثا وثلاثين، وتكبرين الله أربعا وثلاثين. ثم قال سفيان (راوي الحديث): إحداهن أربع وثلاثون، فما تركتها بعد، قيل: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين.
عن علي: أن فاطمة أتت النبي صلى الله عليه وسلم تستخدمه، فقال: ألا أدلك على ما هو خير لك من ذلك؟ تسبحين ثلاثا وثلاثين، وتكبرين ثلاثا وثلاثين وتحمدين ثلاثا وثلاثين أحدها أربعا وثلاثين.