قال ذلك؟ قلت: فاطمة. قال: صدقت، إنها بضعة مني (قط في الإفراد).
وقال أيضا في ص 118:
عن علي رضي الله عنه إنه كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أي شئ خير للمرأة؟ فسكتوا. قال: فلما رجعت قلت لفاطمة: أي شئ خير للنساء؟
قالت: لا يرين الرجال ولا يرونهن، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال:
إنما فاطمة بضعة مني (البزار، حل) وضعف.
وروى الحافظ المذكور مثل ما تقدم في كتابه (مسند علي بن أبي طالب عليه السلام) ص 153 ط المطبعة المزبورة.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو بكر جابر الجزائري في كتابه (العلم والعلماء) (ص 238 ط دار الكتب السلفية بالقاهرة سنة 1403) قال:
أخرج أبو نعيم في (حلية الأولياء) بسنده إلى أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله: ما خير للنساء؟ فلم ندر ما نقول، فسار علي إلى فاطمة فأخبرها بذلك فقالت: فهلا قلت له: خير لهن أن لا يرين الرجال ولا يروهن، فرجع فأخبره بذلك، فقال له: من علمك هذا؟ قال: فاطمة. قال: إنها بضعة مني!.
فهذه الرواية وقد وردت من عدة طرق تشهد بما أوتيت الزهراء من علم وفضل، وما كانت عليه من حياء واحتشام يضرب بهما المثل في حياة الناس.