الأذكار قوة تقدر على الخدمة أكثر مما يقدر الخادم (تقولان ثلاثا وثلاثين وثلاثا وثلاثين وأربعا وثلاثين من تحميد وتسبيح وتكبير) وفي الرواية المتفق عليها كما في المشكاة فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين (وفي الحديث قصة) أخرج الشيخان وغيرهما هذا الحديث بالقصة مطولا.
ومنهم العلامة الشيخ أبو محمد الحسن بن علي بن عيسى بن الحسن ابن علي اللخمي الشافعي في (الغمزة الخاطر ونزهة الناظر) (ص 28 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي في إيرلندة) قال:
وبه قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر بن محمد البزاز، أخبرنا محمد بن أيوب بن حبيب، أخبرنا أبو عمر بلال بن العلاء بن بلال، أخبرنا أبي وعبد الله - يعني ابن جعفر، قالا: حدثنا عبد الله بن عمير، عن زر بن أبي أيوب، عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلا، عن علي رضي الله عنه قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي، فأمرت بفاطمة عليها السلام أن تأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فتستخدمه. قال: وكانت تعمل وتطحن بيدها حتى تنفطت، فانطلقت فاطمة وكان يوم عائشة لم تجده، فرجعت، ثم مكثت ساعة، ثم انطلقت لم تجده - وزاد أبو جعفر فرجعت - ثم مكثت ساعة، ثم انطلقت فلم تجده.
قالا جميعا: فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يرجع حتى العشاء فقالت عائشة: يا رسول الله جاءت فاطمة اليوم مرار بطلبك كل ذلك لا تجدك.
كان في ليلة باردة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما جاءتها إلا حاجة أو أمر، فخرج حتى أتى باب فاطمة فسلم؟ قال علي رضي الله عنه: قد أخذت أنا وفاطمة مضاجعنا قال: فلما استأذن النبي صلى الله عليه وسلم تحركت لأقوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كما أنتما على مضاجعكما. قال: فدخل النبي صلى الله عليه وسلم، فجلس