ومنهم العلامة أبو الحسن علي بن محمد الخزرجي التلمساني في " تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله " (ص 264 ط القاهرة) قال:
في " الاستيعاب " بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وهو شاب.
ليقضي بينهم، فقال: يا رسول الله إني لا أدري ما القضاء؟ فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره وقال: اللهم اهد قلبه وسدد لسانه. قال علي: فوالله ما شككت بعدها في قضاء بين اثنين.
وروى أبو داود رحمه الله تعالى عن علي قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قاضيا وأنا حدث السن ولا علم لي بالقضاء، إن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك، فإذا جلس بين يديك الخصمان فلا تقضين حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول، فإنه أحرى أن يتبين لك القضاء. قال فما زلت قاضيا - أو ما شككت في قضاء بعد.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلي في " غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام " (ص 70 نسخة مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال:
قال علي عليه السلام بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقلت:
يا رسول الله تبعثني إلى اليمن ويسألوني عن القضاء ولا علم لي به. فقال: أدنني، فدنوت فضرب بيده على صدري ثم قال: اللهم ثبت لسانه واهد قلبه، فلا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما شككت في قضاء بين اثنين بعد.