ومنهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير ابن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المتوفى سنة 774 في كتابه " السيرة النبوية " (ج 4 ص 207 ط دار الإحياء في بيروت) قال:
وقال الإمام أحمد: حدثنا يحيى، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وأنا حديث السن. قال: فقلت: تبعثني إلى قوم يكون بينهم أحداث ولا علم لي بالقضاء؟
قال: إن الله سيهدي لسانك ويثبت قلبك. قال: فما شككت في قضاء بين اثنين.
ورواه ابن ماجة من حديث الأعمش به.
وقال أحمد: حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شريك، عن سماك، عن حنش، عن علي، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن. قال:
فقلت يا رسول الله تبعثني إلى قوم أسن مني وأنا حدث لا أبصر القضاء؟
قال: فوضع يده على صدري وقال: اللهم ثبت لسانه واهد قلبه، يا علي إذا جلس إليك الخصمان فلا تقض بينهما حتى تسمع من الآخر ما سمعت من الأول، فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك.
قال: فما اختلف علي قضاء بعد - أوما أشكل علي قضاء بعد.
رواه أحمد أيضا وأبو داود من طرق، عن شريك، والترمذي.