وهو يتلو هذه الآية: " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا " الآية، قال: الحمد لله، فرآني إلى جانبه، فقال: ما أضجعك هاهنا؟ فقلت: لمكان هذه الحية، قال: قم إليها فاقتلها، فقتلتها، فأخذ بيدي فقال: يا أبا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا، حق على الله جهادهم، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه، ليس وراء ذلك شئ.
وفي ص 138:
وبإسناده قال: حدثنا حصين عن هارون بن سعيد عن محمد بن عبيد الله الرافعي عن أبيه عن جده عن أبي رافع أنها نزلت في علي عليه السلام.
ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني الشافعي المتوفى سنة 430 في " ما نزل من القرآن في علي عليه السلام " تخريج العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي سماه " النور المشتعل " (ص 61 ط وزارة الارشاد بطهران) قال:
حدثنا سليمان بن أحمد (الطبراني) قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة (حدثنا يحيى بن الحسن بن فرات، حدثنا علي بن هاشم، عن محمد بن عبيد الله ابن أبي رافع) قال: حدثنا عون بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده (أبي رافع) قال:
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله (وسلم) وهو نائم - أوحى إليه - وإذا حية في جانب البيت فكرهت أن أقتلها فأوقظه فاضطجعت بينه وبين الحية، وقلت: إن كان منها شئ يكون بي لا برسول الله، فاستيقظ (رسول الله) وهو يتلو هذه الآية: " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا " الآية.