قال حدثنا الحسن بن محمد بن أبي هريرة، قال حدثنا أحمد بن زهير التستري وعبد الرحمن بن أحمد الزهري، قالا حدثنا أحمد بن منصور، قال حدثنا عبد الرزاق عن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس: " إنما وليكم الله ورسوله " قال نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام.
(وبه) قال أخبرنا محمد بن علي المكفوف بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا الحسن بن محمد بن أبي هريرة، قال حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، قال حدثنا محمد بن الأسود، عن محمد بن مروان عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس قال: أقبل عبد الله بن سلام ومعه نفر من قومه ممن قد آمنوا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقالوا:
يا رسول الله إن منازلنا بعيدة وليس لنا مجلس ولا متحدث دون هذا المجلس، وإن قومنا لما رأونا آمنا بالله وبرسوله وصدقناه رفضونا وآلوا على أنفسهم أن لا يجالسونا ولا يناكحونا ولا يكلمونا، فشق ذلك علينا، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
" إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون "، ثم إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج إلى المسجد والناس بين قائم وراكع، وبصر بسائل، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: هل أعطاك أحد شيئا؟ فقال: نعم، خاتما من ذهب، فقال له النبي صلى الله عليه وآله: من أعطاكه؟ قال: ذاك القائم - وأومأ بيده إلى علي عليه السلام - فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم قرأ: " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون " فأنشأ حسان بن ثابت يقول في ذلك:
أبا الحسن تفديك نفسي ومهجتي وكل بطئ في الهوى ومسارع