أبي طالب على فراش رسول الله " ص "، فأوحى الله عز وجل إلى جبرئيل وميكائيل عليهما السلام: إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر أيكما يؤثر صاحبه بالحياة، فاختار كلاهما الحياة، فأوحى الله عز وجل: أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب عليه السلام، آخيت بينه وبين محمد هو مسجاة على فراشه ففدى بنفسه آثره بالحياة، اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه، فكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجبرئيل ينادي، بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب يباهي تعالى بك الملائكة، فأنزل الله عز وجل " ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد ".
ومنهم العلامة أحمد بن علي الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 في " تلخيص المتشابه " (ج 1 ص 414 ط دمشق) قال:
أخبرنا ابن أبي بكر، أخبرنا علي بن محمد بن الزبير الكوفي، قال أخبرنا علي بن الحسن بن فضال، قال نا الحسن بن نصر بن مزاحم، قال حدثنا أبي، قال نا عبد الله بن جبير، عن قيس بن ربيع، عن حكيم بن جبير، عن علي بن الحسين في قول الله تعالى " ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله " قال: نزلت في علي بن أبي طالب حين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار وكان علي بن أبي طالب على فراشه.