فخرجت إليه أم أيمن فقال: أعلم أخي. قالت: وكيف يكون أخاك وقد زوجته ابنتك. قال إنه أخي، ثم أقبل على الباب ورأى سوادا فقال: من هذا؟ قالت:
أسماء بنت عميس فأقبل عليها فقال لها: جئت تكرمين ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان اليهود يوجدون من امرأة إذا دخل بها.
قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر من ماء فتفل فيه وعوذ فيه، ثم دعا عليا رضي الله عنه فرش من ذلك الماء على وجهه وصدره وذراعيه، ثم دعا فاطمة فأقبلت تعثر في ثوبها حياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففعل بها مثل ذلك ثم قال لها: يا ابنتي والله ما أردت أن أزوجك إلا خير أهلي، ثم قام وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الحديث الثاني عشر ما تقدم نقله منا في النعت الخامس والخمسين (الحديث الثالث).