عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق قال: قالت عائشة: يا مسروق إنك من ولدي وإنك من أحبهم إلي، فهل عندك علم من المخدج؟ قال: قلت: نعم قتله علي بن أبي طالب على نهر يقال لأعلاه تامرا ولأسفله النهروان بين حقايق وطرفاء، قالت: ابغني على ذلك بينة، فأتيتها بخمسين رجلا من كل خمسين بعشرة، وكان الناس إذ ذاك أخماسا، يشهدون أن عليا عليه السلام قتله على نهر يقال لأعلاه تامرا ولأسفله النهروان بين حقايق وطرفاء. فقلت: يا أمه أسألك بالله وبحق رسول الله صلى الله عليه وبحقي فإني من ولدك أي شئ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه؟ قالت: سمعت رسول الله يقول: هم شر الخلق والخليقة، يقتلهم خير الخلق والخليقة، وأقربهم عند الله وسيلة.
ومنهم العلامة فخر الدين الرازي في (نهاية العقول في دراية الأصول) على ما في (مناقب الكاشي) (ص 115 ط مخطوط).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي الثدية: يقتله خير الخلق، وفي رواية: خير هذه الأمة. وكان علي قاتله.
ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد الخادمي في (البريقة المحمودية) (ج 1 ص 211 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة).
ثالثها: قوله صلى الله عليه وسلم لذي الثدية: يقتله خير الخلق، وقد قتله علي.
ومنهم العلامة عضد الدين الأيجي في (المواقف) (ج 2 ص 615 ط الآستانة).