عليك، فجاء فخليت عنه، فلم يرد عليها، فخرج إلى أصحابه وهم جلوس فقال: إن أمتي يقتلون هذا. وفي القوم أبو بكر وعمر، وكانا أجرأ القوم عليه فقالا: يا نبي الله يقتلونه وهم مؤمنون؟! قال نعم. وهذه تربته، فأراهم إياها.
وذكره الحافظ الهيثمي في (المجمع) 9: 189 نقلا عن الطبراني فقال: رواه الطبراني ورجاله موثقون. وفي بعضهم ضعف.
قال الأميني: ضعف بعض رجال الإسناد عند بعض من دون بيان وجه الضعف بعد ثقتهم لا يعبأ به ولا يضر بالحديث كما هو المقرر في أصول الفن. على أن الاحتجاج به في مثل المقام سائغ متفق عليه كما نص عليه أعلام الفقه والحديث.
ولعل الهيثمي يومي إلى علي بن سعيد الرازي المتوفى 299 شيخ الحديث المعروف بعليان كان حافظا رحالا جوالا، يفهم ويحفظ. قال ابن يونس في تاريخه: تكلموا فيه. وكان من المحدثين الأجلاء. وكان يصحب السلطان. ويلي بعض الولاة. وعقب ابن حجر كلمة ابن يونس وقال: لعل كلامهم فيه من جهة دخوله في أعمال السلطان، وحكى حمزة بن محمد الكتاني: أن عبدان بن أحمد الجواليقي كان يعظمه، وقال مسلمة بن قاسم: يعرف بعليان وكان ثقة عالما بالحديث، حدثني عنه غير واحد. وقال أبو أحمد ابن عدي: قال لي الهيثم الدوري: كان يسمع الحديث مع رجاء غلام المتوكل وكان من أراد أن يأذن له أذن له، ومن أراد أن يمنعه منعه، قال: وسمعت أحمد بن نصر يقول: سألت عنه أبا عبيد الله بن أبي خيثمة فقال: عشت إلى زمان أسأل عن مثله (1)