من علمه المتدفق، ومحاضرات طائلة حول أبحاث قيمة تقصر عنها باع كثيرين من حملة العلم والدين، أخذت بمجامع قلوب سامعيها وولدت في نفوسهم رغبة عظيمة في علوم الولاية المطلقة العامة خصيصة آل الله، أهل البيت الطاهر، ومن تلكم المحاضرات هذه المحاضرة الرائعة الرائقة التي نعيد جدة طبعها، وهي بمفردها تعرب عن قيم ما سواها مما ألقاه سماحة شيخنا الأكبر وأهمية مواضيعه.
وهذه المحاضرة التي بين يدي القارئ هي من أغلى الدروس المذهبية وأعلاها لم نجد قط بيانا ضافيا حول ذلك الموضوع القيم في تآليف السلف، ولم نر منة لبحاثة يميط الستر عن وجهه، والملأ الإسلامي اليوم في أمس حاجة إلى تحقيق هذا البحث الخطير وتحليله، إذ الجهل بذلك شتت صفوف المسلمين، وفرق جمعهم، وبدد كلمتهم وقد وقع القوس بيد باريها، ونشب المنزع المرمى السحيق، وتبين الرشد من الغي، فلم يبق في المقام معضلة إلا وقد انحلت، ولا مستغلقة مشكلة إلا وقد زاحت الشبه عنها، وبدا بصورة بهية، سافرة الوجه، تصفق عليها الأمة المسلمة الماضية وراء ضوء سنة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وبها تتأتى بينها الوحدة، والوئام، والسلام.
وقد أقيمت حفلات تكريمية حافلة لسماحة شيخنا الأميني في دمشق، وحلب، ومعرة مصرين، والفوعة، وكفريا، ونبل.
وساهم فيها جل رجال تلكم الديار الأماجد.
نزل في (حلب) بدار ضيافة الوجيه المحسن الحاج سعيد رسول، الفخمة المعمورة.
وفي (معرة مصرين) بدار الزعيم الصالح الحاج جميل رحال.
وفي (الفوعة) بدار الشريف الحاج سيد محمد حسين راغب آل زهرة.
وفي (كفرية) بدار الوجيه الزعيم الحاج محمد عزو.