أفهل بقي ذلك السر الفجيع مكتوما من الزهراء الصديقة إلى التالي؟ لاها الله.
أنى، ثم أنى ستيرا إلى النهاية من أم الوليد القتيل وإن كتمه أبوها (صلى الله عليه وآله وسلم) وبالغ في كتمانه عنها؟
أنى ثم أنى يتأتى ذلك، ووفود الملائكة تهبط بإذن ربها يوما بعد يوم، ومرة بعد أخرى، في وقت محين، وميعاد معين، وتنعى الحسين العزيز، ويجدد تأبينه حفلا بعد حفل، والمأتم ينعقد في بيوت أمهات المؤمنين، وقد أبكى الله عيون نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) وأزواجه والصحابة الأولين على الحسين، وتربة كربلاء تنتقل من يد إلى يد، وأخذت في قارورة كرمز ناطق عن الشهيد المفدى في بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بمشهد من الكل ومنظر.