القرطبي: وهذا سند صحيح لا مطعن فيه. قال ابن عباس: وساق القوم حرم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في ذلك اليوم كما تساق الأسارى حتى إذا بلغوهم إلى الكوفة خرج الناس وجعلوا ينظرون إليهم وكان في الأسارى يومئذ علي بن الحسين (رضي الله عنهما)، وكان شديد المرض، قد جمعت يداه إلى عنقه، وزينب بنت علي من فاطمة الزهراء وأختها أم كلثوم، وفاطمة وسكينة بنتا الحسين، وساق الفسقة معهم رؤوس القتلى، وكان محمد بن الحنفية (رضي الله عنه) يقول: قتل مع الحسين بن علي ستة عشر رجلا كلهم من ولد فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) (1) وكان الحسن البصري (رضي الله عنه) يقول: قتل مع الحسين ابن علي ستة عشر رجلا من أهل بيته، لم يكن على وجه الأرض لهم شبيه، وقال غيره: إنه قتل مع الحسين بن علي من ولده وأخوته وأهل بيته ثلاثة وعشرون رجلا. أ ه.
والقرماني في تاريخه ص 109، وصححه الأستاذ أحمد محمد شاكر في تعليق مسند أحمد 4: 26، 190 ط 2.