أطاعني، ومن أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاك فقد عصاني، ومن عصاني فقد عصى الله تعالى غيري؟ قالوا: لا (1).
الثالث والثلاثون: الشيخ في كتاب " المجالس "، قال: أخبرنا جماعة عن أبي الفضل، قال: حدثنا حسن بن محمد بن شعبة الأنصاري، ومحمد بن جعفر بن ربيس البسري (2) بالقصر، وعلي بن محمد بن الحسن (3) بن كأس (4) بالرملة، وأحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، قالوا: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا الأزدي الصوفي، قال: حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد (5)، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الأزدي، عن معروف بن خربوذ، وزياد بن المنذر، وسعيد بن محمد الأسدي (6)، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني، قال:
لما احتضر (7) عمر بن الخطاب، جعلها شورى بين ستة [بين] (8)، علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وعثمان (9)، وطلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن عمر فيمن يشاور ولا يولى.
قال أبو الطفيل: فلما اجتمعوا أجلسوني على الباب، أرد عنهم الناس، فقال علي (عليه السلام): انكم قد اجتمعتم لما اجتمعتم له، فانصتوا، فأتكلم، فان قلت حقا صدقتموني، وان قلت باطلا ردوا علي، ولا تهابوني انما انا رجل كأحدكم.
ثم ذكر فضائل سوابقه، وما قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وناشدهم صدقه فيما ذكره، والكل يصدقه فيما ذكره، إلى أن قال: فأنشدكم بالله فهل فيكم أحد قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما قال في غزاة