والزم أمته ولايته، وعرفهم بخطره، وبين لهم مكانه، فقال: أيها الناس من أولي بكم من أنفسكم؟ قالوا: الله ورسوله، قال: فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه (1).
الخامس والثلاثون: الشيخ في " مجالسه " قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد (2) الله العرزمي (3)، عن أبيه، عن عمار أبي اليقظان، عن أبي عمير زادان في خطبة خطبها الحسن بن علي (عليهما السلام) في الناس بحضور معاوية، وذكر الخطبة، وذكر فيها فضل أبيه (عليه السلام)، وسوابقه، وما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) من النص، إلى أن قال الحسن (عليه السلام) في الخطبة: فقد تركت بنو إسرائيل هارون، وهم يعلمون، انه خليفة موسى فيهم، واتبعوا السامري، وقد تركت هذه الأمة أبي، وبايعوا غيره، وقد سمعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، الا النبوة وقد رأوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) نصب أبي يوم غدير خم، وأمرهم ان يبلغ الشاهد منهم الغائب (4).
السادس والثلاثون: الشيخ في مجالسه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثني أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الهمداني بالكوفة (5)، قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم بن قيس الأشعري، قال: حدثنا علي بن حسان الواسطي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن كثير، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين (عليهم السلام)، وذكر خطبة للحسن بن علي (عليهما السلام) بمحضر الناس، ومعاوية، وذكر فيها فضل أبيه (عليه السلام) وسوابقه، وما قال فيه رسول الله