اتق الضغائن التي في صدور (1) من لا يظهرها الا بعد موتي، أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون، ثم بكى النبي (صلى الله عليه وآله) فقيل: مم بكاؤك يا رسول الله؟ قال: اخبرني جبرئيل (2) (عليه السلام) عن الله عز وجل ان ذلك يزول إذ قام قائمهم، وعلت كلمتهم، وأجمعت الأمة على محبتهم، وكان الشانئ لهم قليلا، والكاره لهم ذليلا، وكثر المادح لهم، وذلك حين تغير البلاد، وتضعف (3) العباد، والاياس من الفرج، وعند ذلك يظهر القائم فيهم (4)، [فقيل له: ما أسمه؟] (5) قال النبي (صلى الله عليه وآله): اسمه كاسمي، واسم أبيه كاسم أبي، [هو] (6) ومن ولد ابنتي، يظهر الله الحق بهم، ويخمد الباطل بأسيافهم، ويتبعهم الناس بين راغب إليهم، وخائف منهم، قال: وسكن البكاء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: معاشر المؤمنين أبشروا بالفرج، فان وعد الله لا يخلف، وقضاؤه لا يرد، وهو الحكيم الخبير، فان فتح الله قريب.
اللهم انهم أهلي فاذهب عنهم الرجس، وطهر هم تطهيرا، اللهم اكلأهم، (واحفظهم) (7) وارعهم وكن لهم، وانصرهم، وأعنهم، وأعزهم، ولا تذلهم، واخلفني فيهم، انك على كل شئ قدير (8).
الحادي والثلاثون: الشيخ في " أماليه "، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي