هذا الرجل حب علي بن أبي طالب؟ فقال: لا أعلم حتى أسأل إسرافيل فارتفع جبرئيل فقال لإسرافيل: أينفع حب علي أبي طالب؟ قال: لا أعلم حتى أناجي رب العزة، فأوحى الله تعالى إلى إسرافيل فقال: قل لجبرئيل يقرئ محمدا السلام ويقول: أنت مني حيث شئت، وأنا وعلي منك حيث أنت مني، ومحبو علي مني حيث علي منك، خلق الله تعالى من نور وجه علي بن أبي طالب سبعين ألف ملك يستغفرون له ولمحبيه إلى يوم القيامة.
السادس والسبعون: ابن شاذان هذا بإسناده عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله).
السابع والسبعون: ابن شاذان هذا بإسناده عن علي بن الحسين عن أبيه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله قد فرض عليكم طاعتي ونهاكم عن معصيتي وأوجب عليكم اتباع أمري، وفرض عليكم من طاعة علي بن أبي طالب بعدي كما فرض عليكم من طاعتي ونهاكم عن معصيته كما نهاكم عن معصيتي وجعله أخي ووزيري ووصي ووارثي، وهو مني وأنا منه، حبه إيمان وبغضه كفر، محبه محبي ومبغضه مبغضي، هو مولى من أنا مولاه، وأنا مولى كل مسلم ومسلمة، وأنا وهو أبوا هذه الأمة (1).
الثامن والسبعون: ابن شاذان هذا من طريق العامة وكلما ذكرته عنه فهو من طريق العامة بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنت عند النبي (صلى الله عليه وآله) جالسا إذ أقبل علي بن أبي طالب فأدناه ومسح وجهه ببردة وقال: يا أبا الحسن ألا أبشرك بما بشرني به جبرئيل؟ فقال: بلى يا رسول الله قال: إن في الجنة عينا يقال لها تسنيم يخرج منها نهران لو أن بهما سفن الدنيا لجرت، قضبانها من اللؤلؤ والمرجان الرطب، وحشيشها من الزعفران، على حافتيهما كراس من نور، عليها أناس جلوس مكتوب على جباههم بالنور: هؤلاء المؤمنون، هؤلاء محبو علي بن أبي طالب (عليه السلام) (2).
التاسع والسبعون: ابن شاذان هذا بإسناده عن عبد الله ابن العباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي ابن أبي طالب (عليه السلام): يا علي إن جبرئيل (عليه السلام) أخبرني فيك بأمر قرت به عيني وفرح به قلبي قال: يا محمد، إن الله تعالى قال لي: إقرأ محمدا مني السلام وأعلمه أن عليا إمام الهدى ومصابيح الدجى والحجة على أهل الدنيا فإنه الصديق الأكبر والفاروق الأعظم، آليت بعزتي لا أدخل النار أحدا تولاه وسلم له وللأوصياء من بعده، ولا أدخل الجنة من ترك ولايته والتسليم له وللأوصياء من بعده، حق القول مني لأملأن جهنم وأطباقها من أعدائه، ولأملأن الجنة من أوليائه وشيعته (3).