في قلعه الأصنام عن ظهر الكعبة الباب الثالث والمائة في قلعه الأصنام عن ظهر الكعبة من طريق العامة وفيه خمسة أحاديث الأول: ابن المغازلي الشافعي قال: أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى الطحان إجازة عن القاضي أبو الفرج أحمد بن علي بن جعفر بن المعلى الخيوطي قال: حدثنا محمد بن الحسن الحساني قال:
حدثنا محمد بن غياث، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا حماد بن يزيد عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي بن أبي طالب يوم فتح مكة: أما ترى هذا الصنم بأعلى الكعبة؟ قال: بلى يا رسول الله قال: فأحملك فتناوله قال: بل أنا أحملك يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال (عليه السلام): لو أن ربيعة ومضر جهدوا أن يحملوا مني بضعة وأنا حي لما قدروا ولكن قف يا علي، فضرب رسول الله (صلى الله عليه وآله) يديه إلى ساقي علي فوق القرنوس ثم اقتلعه من الأرض بيده فرفعه حتى تبين بياض إبطيه ثم قال لي: ما ترى يا علي؟ قال: أرى أن الله عز وجل قد شرفني بك حتى أني لو أردت أن أمس السماء لمسستها، فقال له: تناول الصنم يا علي فتناوله علي فرمى به ثم خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) من تحت علي وقد ترك رجليه فسقط إلى الأرض فضحك فقال له: ما أضحك يا علي؟ فقال: سقطت من أعلى الكعبة فما أصابني شئ، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): وكيف يصيبك شئ وإنما حملك محمد وأنزلك جبرائيل (1).
الثاني: موفق بن أحمد قال: أخبرنا الشيخ الزاهد أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي، أخبرنا شيخ القضاة أحمد بن إسماعيل الواعظ (2)، أخبرنا والدي أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة القاضي إملاء، حدثنا عبد الله بن روح الفرائضي، حدثنا شبابة بن سوار، حدثنا نعيم بن حكيم حدثنا أبو مريم عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: انطلق بي رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى أتى بي إلى الكعبة فقال لي: اجلس إلى جنب الكعبة فصعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) منكبي ثم قال لي: انهض، فنهضت فلما رأى ضعفي تحته فقال لي: اجلس فنزل وجلس وقال لي: يا علي اصعد على منكبي فصعدت