الباب الثاني والتسعون في رد الشمس إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) من طريق الخاصة وفيه سبعة عشر حديثا الأول: الشيخ المفيد في أماليه قال: أخبرني أبو عبد الله محمد بن عمران المرزباني قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى المكي قال: حدثنا الشيخ الصالح أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد (1) بن حنبل قال: أخبرت عن عبد الرحمن بن شريك عن أبيه قال: حدثنا عروة بن عبد الله بن قشير الجعفي قال: دخلت على فاطمة (عليها السلام) بنت علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهي عجوز كبيرة وفي عنقها خرز وفي يدها مسكتان فقالت: يكره للنساء أن يتشبهن بالرجال، ثم قالت: حدثتني أسماء بنت عميس قالت: أوحى الله إلى نبيه محمد (صلى الله عليه وآله) فتغشاه الوحي فستره علي بن أبي طالب (عليه السلام) بثوبه حتى غابت الشمس فلما سري عنه (عليه السلام) قال: يا علي [ما] صليت العصر؟
قال: لا يا رسول الله شغلت عنها بك، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اللهم رد (2) الشمس إلى علي بن أبي طالب، وقد كانت غابت فرجعت حتى بلغت [الشمس] حجرتي ونصف المسجد (3).
الثاني: الشيخ في مجالسه قال: أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدثنا الحسن بن علي بن زكريا العاصمي قال: حدثنا أحمد بن عبيد الله العدلي قال: حدثنا الربيع بن يسار قال: حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد يرفعه إلى أبي ذر رضي الله عنه في حديث الشورى ومناشدة علي (عليه السلام) في مناقبه واحتجاجه عليهم ويعترفون بصحتها، فكان فيما احتج عليهم قال (عليه السلام): فهل فيكم أحد ردت عليه الشمس بعد ما غربت أو كادت حتى صلى العصر في وقتها غيري؟
قالوا: لا (4).
الثالث: محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن موسى بن جعفر عن عمرو بن سعيد عن الحسين بن صدقة عن عمار بن موسى قال: دخلت أنا وأبو عبد الله (عليه السلام) مسجد