في افتراق الأمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) على ثلاث وسبعين فرقة الباب التاسع والستون في افتراق الأمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) على ثلاث وسبعين فرقة منها فرقة ناجية، الناجية شيعة علي (عليه السلام) في الجنة، وحديث ثلاث فرق من طريق العامة وفيه ثلاثة أحاديث الأول: موفق بن أحمد من أعيان علماء العامة قال: أخبرني الشيخ الإمام شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله بن الحسن الهمداني المعروف بالمرقدي فيما كتب إلي من همدان، أخبرنا الحافظ أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد بأصبهان فيما أذن لي في الرواية عنه، أخبرنا الشيخ الأديب أو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الظهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، أخبرنا الإمام الحافظ طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصفهاني، أخبرنا أحمد بن محمد السري حدثنا المنذر بن محمد بن المنذر حدثني عمي الحسين بن سعد حدثني أبي عن أبان بن تغلب عن فضل عن عبد الملك الهمداني عن زاذان عن علي رضي الله عنه قال: تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهم الذين قال الله عز وجل في حقهم * (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) * (1) وهم أنا وشيعتي (2).
الثاني: موفق بن أحمد قال: ذكر الإمام محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن شاذان، حدثني أحمد بن محمد بن سليمان عن جعفر بن محمد بن يعقوب عن صفوان بن يحيى عن داود بن الحصين عن عمر بن أذينة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي (عليه السلام) قال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي مثلك في أمتي مثل عيسى ابن مريم افترق قومه ثلاث فرق، فرقة مؤمنون وهم الحواريون وفرقة عادوه وهم اليهود وفرقة غلوا فيه فخرجوا عن الإيمان، وإن أمتي ستفترق فيك ثلاث فرق شيعتك وهم المؤمنون، وفرقة أعداؤك وهم الناكثون، ففرقة غلوا فيك وهم الجاحدون السابقون، وأنت يا علي وشيعتك في الجنة، وعدوك والغالي فيك في