حديث الأترجة الباب الثالث عشرة والمائة حديث الأترجة من طريق العامة وفيه ثلاثة أحاديث الأول: ابن شيرويه الديلمي في كتاب الفردوس قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثني معمر عن الزهري عن عرفة بن الزبير عن ابن عباس (رضي الله عنه) قال: لما قتل علي بن أبي طالب (عليه السلام) عمرو بن عبد ود العامري دخل على النبي (صلى الله عليه وآله) وسيفه يقطر دما، فلما رآه رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: اللهم أعط عليا فضيلة لم تعطها أحدا قبله ولا تعطها أحدا بعده، فهبط جبرئيل (عليه السلام) ومعه الأترجة من أترج الجنة فقال له:
إن الله عز وجل يقرئك السلام ويقول: حي بهذه علي بن أبي طالب فدفعها إليه، فانفلقت في يده فلقتين فإذا فيها حريرة خضراء مكتوب فيها سطران بخضرة تحفة: من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب.
الثاني: ابن شهرآشوب من طريق العامة قال: من كتاب الخطيب الخوارزمي عن ابن عباس أنه هبط جبرئيل (عليه السلام) ومعه أترجة فقال: إن الله يقرئك السلام ويقول لك: هذه هدية لعلي بن أبي طالب، فدعاه النبي (صلى الله عليه وآله) فدفعها إليه، فلما صارت في كفه انفلقت الأترجة فإذا فيها حريرة خضراء مكتوب فيها سطران: هدية من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب، ويقال كان ذلك لما قتل عمرا (1).
الثالث: صاحب كتاب روضة الفضائل قال: لما حضرت الجامع بواسط يوم الجمعة سابع عشر ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وستمائة وتاج الدين نقيب الهاشميين يخطب بالناس على أعواده فقال بعد حمد الله والثناء عليه وذكر الخلفاء بعد الرسول قال في حق علي (عليه السلام): إن جبرئيل نزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبيده أترجة فقال: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، الحق يقرئك السلام ويقول لك: قد أتحفت ابن عمك بهذه التحفة، فسلمها إلى علي (عليه السلام)، فأخذها بيده وشقها نصفين فطلع في نصف منها حريرة من سندس من الجنة مكتوب [عليها]: تحفة الطالب الغالب لعلي بن أبي طالب (2).