التاسع والخمسون: موفق بن أحمد بإسناده عن محمد بن الحسين، أخبرنا أبو سعيد الماليني أخبرني أبو أحمد بن عدي، أخبرنا أبو يعلى وأحمد بن الحسن الصوفي، حدثني أبو سعيد الأشج حدثني بليد بن سليمان عن أبي الحجاج عن محمد بن عمرو الهاشمي عن زينب بنت علي عن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي بن أبي طالب (عليه السلام): أما إنك يا بن أبي طالب وشيعتك في الجنة وسيجئ أقوام ينتحلون حبك، ثم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لهم نبر يقال لهم: الخارجة، فإن لقيتهم فاقتلهم فإنهم مشركون (1).
الستون: إبراهيم بن محمد الحمويني من أعيان العامة قال: أخبرني المشايخ الثلاثة بهاء الدين محمد أبو محمد الحسن بن الشريف، ثم ساق الحديث عن مشايخه الثلاثة بذكر أسمائهم إلى أن قال باتصال السند: أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن عامر الطائي، حدثني أبي سنة ستين ومائتين عن علي بن موسى الرضا عليهما التحية والثناء سنة أربع وأربعين ومائتين، حدثني أبي موسى بن جعفر (عليه السلام)، حدثني أبي جعفر بن محمد صلوات الله عليهما، حدثني أبي محمد بن علي صلوات الله عليهما حدثني أبي علي بن الحسين (عليهما السلام)، حدثني أبي علي بن الحسين بن علي عليهما التحية والثناء، حدثني أبي علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أتاني جبرئيل عن ربي عز وجل وهو يقول: ربي يقرئك السلام ويقول لك: بشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ويؤمنون بك وبأهل بيتك بالجنة، فلهم عندي جزاء الحسنى وسيدخلون الجنة (2).
الحادي والستون: ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة وهو من أعيان علماء المعتزلة قال: قال صاحب كتاب المغارات قال: روى يونس بن أرقم عن يزيد بن أبي زياد عن أبي فاختة مولى أم هاني قال: كنت عند علي (عليه السلام) وقد أتاه رجل عليه زي السفر فقال: يا أمير المؤمنين إني أتيتك من بلدة ما رأيت لك بها محبا قال: من أين أتيت؟ قال: من البصرة قال: أما إنهم لو يستطيعون أن يحبوني لأحبوني، إني وشيعتي في ميثاق الله لا يزداد فينا رجل ولا ينقص إلى يوم القيامة (3).
الثاني والستون: ابن أبي الحديد قال روى أبو غسان النهدي قال دخل قوم من الشيعة على علي (عليه السلام) في الرحبة وهو على حصير خلق فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: حبك يا أمير المؤمنين قال: أما إنه من أحبني رآني حيث يحب أن يراني، ومن أبغضني رآني حيث يكره أن يراني، ثم قال: ما عبد الله أحد قبلي إلا نبيه (عليه السلام)، ولقد هجم أبو طالب علينا وأنا وهو ساجدان فقال: أو فعلتموها، ثم قال