الباب الثاني والسبعون في فضل محبي علي (عليه السلام) وشيعته ومواليه وموالي الأئمة (عليهم السلام) من طريق الخاصة وفيه اثنان وخمسون حديثا الأول: الشيخ الطوسي في أماليه قال أخبرنا محمد بن محمد يعني المفيد قال: أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعاني قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال: أخبرني عمر بن أسلم قال: حدثنا سعيد بن يوسف البصري عن خالد بن عبد الرحمن المدائني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي ذر الغفاري (رحمه الله) قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد ضرب كتف علي بن أبي طالب بيده وقال: يا علي من أحبنا فهو العربي ومن أبغضنا فهو العلج، شيعتنا أهل البيوتات والمعادن والشرف ومن كان مولده صحيحا، وما على ملة إبراهيم (عليه السلام) إلا نحن وشيعتنا، وسائر الناس منها براء وإن الله وملائكة يهدمون سيئات شيعتنا كما يهدم القوم البنيان (1).
الثاني: أمالي الشيخ بإسناده المتصل عن جابر قال: سمعت ابن مسعود يقول: قال النبي (صلى الله عليه وآله):
حرمت النار على من آمن بي وأحب عليا وتولاه، ولعن الله من ماري عليا وناواه، علي مني كجلدة ما بين العين والحاجب (2).
الثالث: الشيخ في أماليه بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول:
من أحب أن يجاور الخليل في داره ويأمن من حر ناره فليتول علي بن أبي طالب (3).
الرابع: أمالي الشيخ بإسناده قال: دخل سماعة بن مهران على الصادق (عليه السلام) قال له: يا سماعة من شر الناس؟ قال: نحن يا بن رسول الله، قال: فغضب حتى احمرت وجنتاه، ثم استوى جالسا وكان متكئا فقال: يا سماعة من شر الناس؟ فقلت: والله ما كذبتك يا بن رسول الله نحن شر الناس عند الناس لأنهم سمونا كفارا أو رافضة، فنظر إلي ثم قال: كيف بكم إذا سيق بكم إلى الجنة وسيق بهم إلى النار فينظرون إليكم فيقولون: * (ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار) * (4) يا سماعة بن مهران إنه والله من أساء منكم إساءة مشينا إلى الله تعالى يوم القيامة بأقدامنا فنشفع فيه فنشفع، والله لا