الباب الرابع والستون في سبب تركه جهاد من تقدم عليه في الإمامة والخلافة من طريق الخاصة وفيه عشرة أحاديث الأول: ابن بابويه قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور عن الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله بن عامر عن محمد بن أبي عمير عمن ذكره عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: ما بال أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يقاتل فلانا وفلانا؟ قال: لآية في كتاب الله عز وجل * (لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما) * قال: قلت: وما يعني بتزايلهم؟ قال: ودائع مؤمنين في أصلاب قوم كافرين، وكذلك القائم (عليه السلام) لن يظهر أبدا حتى يخرج ودائع الله عز وجل فإذا خرجت ظهر على من ظهر من أعداء الله فقتلهم (1).
الثاني: ابن بابويه قال: حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي (رضي الله عنه) قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه عن علي بن محمد عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن إبراهيم الكرخي قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) - وقال له رجل - أصلحك الله ألم يكن علي (عليه السلام) قويا في دين الله؟ قال: بلى، قال فكيف ظهر عليه القوم؟ وكيف لم يدفعهم؟ وما منعه من ذلك؟ قال: آية في كتاب الله عز وجل منعته، قال: قلت: وأي آية؟ قال: قوله * (لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما) * إنه كان لله عز وجل ودائع مؤمنين في أصلاب قوم كافرين ومنافقين فلم يكن علي (عليه السلام) ليقتل الآباء حتى تخرج الودائع فلما خرج الودائع، ظهر على علي من ظهر فقاتله، وكذلك قائمنا أهل البيت لم يظهر أبدا حتى تظهر ودايع الله عز وجل، فإن ظهرت ظهر على من ظهر [من أعداء الله] فقتله (2).
الثالث: ابن بابويه قال: حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي (ره) قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه قال: حدثنا جبرائيل بن أحمد قال: حدثني محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمن عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: * (لو