الباب السبعون في افتراق الأمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) على ثلاث وسبعين فرقة واحدة ناجية والناجية شيعة علي (عليه السلام) وأتباعه من طريق الخاصة وفيه حديث واحد الشيخ في أماليه: أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدثنا الفضل بن محمد بن المسيب أبو محمد الشعراني البيهقي بجرجان حدثنا هارون بن عمرو بن عبد العزيز بن محمد أبو موسى المجاشعي قال: حدثنا محمد بن جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال: حدثنا أبي أبو عبد الله (عليه السلام)، قال المجاشعي: وحدثنا الرضا علي بن موسى (عليه السلام) عن أبيه موسى عن أبيه أبي عبد الله جعفر بن محمد عن آبائه عن علي (عليه السلام) قال: سمعت عليا (عليه السلام) يقول لرأس اليهود: على كم افترقتم؟ فقال: على كذا وكذا فرقة فقال علي (عليه السلام): كذبت، ثم أقبل على الناس وقال: والله لو ثنيت لي الوسادة لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل القرآن بقرآنهم، أيها الناس افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، سبعون منها في النار وواحدة ناجية في الجنة وهي التي اتبعت يوشع بن نون وصي موسى، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، إحدى وسبعين فرقة في النار وواحدة منها في الجنة وهي التي اتبعت شمعون وصي عيسى (عليه السلام)، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، اثنتان وسبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة وهي التي اتبعت وصي محمد (صلى الله عليه وآله)، وضرب بيده على صدره، ثم قال: ثلاث عشرة فرقة من الثلاث وسبعين فرقة كلها تنتحل مودتي وحبي واحدة منها في الجنة، وهم النمط الأوسط، واثنتا عشرة في النار (1).
(٤٥)