في أن ولاية علي (عليه السلام) من أصول الإسلام والأئمة أركان الإيمان ومن أحبهم استكمله الباب السابع والثمانون في أن ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) من أصول الإسلام والأئمة الاثني عشر أركان الإيمان ومن أحبهم استكمله من طريق العامة وفيه خمسة أحاديث الأول: إبراهيم بن محمد الحمويني من فضلاء علماء العامة قال: أخبرنا جعفر بن محمد، أنبأنا محمد بن عبد الله بن محمد البيع، أخبرني محمد بن علي بن دحيم الشيباني نبأنا أحمد بن حازم أنبأنا عاصم بن يوسف اليربوعي عن سفيان بن إبراهيم الحريري عن أبيه عن أبي صادق قال: قال علي (عليه السلام): أصول الإسلام ثلاثة لا ينفع واحدة منهن دون صاحبتها الصلاة والزكاة والموالاة.
قال الواحدي وهذا منتزع من قوله تعالى: * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) * وذلك أن الله تعالى أثبت الموالاة بين المؤمنين ثم لم يصفهم إلا بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة فقال: * (الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة) * فمن والى عليا فقد والى الله ورسوله وقال الله تعالى في آية أخرى إن أحببه إلى عباده المؤمنين فقال: * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) * (1).
الثاني: الواحدي: أنبأنا سعيد بن محمد بن إبراهيم الحرثي، أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد الجرجرائي أنبأنا أبو محمد الحسن بن عبد الله العبيدي أنبأنا عبد الله بن سلمة، أنبأنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن عطا عن ابن عباس في قوله تعالى: * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) * قال: نزلت في علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ما من مسلم إلا ولعلي (عليه السلام) في قلبه محبة (2).
قال الواحدي: أنبأنا إسماعيل بن إبراهيم ابن حمويه، أنبأنا يحيى بن محمد العلوي، أنبأنا أبو علي الصواف ببغداد، أنبأنا الحسن بن علي بن الوليد بن النعمان الفارس، أنبأنا إسحاق بن بشر عن خالد بن يزيد عن حجرة الزيات عن أبي إسحاق عن البراء قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي صلوات الله عليه: يا علي قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا وأجعل لي في صدور المؤمنين مودة. فنزل الله