التاسع والثمانون: ابن شاذان بإسناده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله خلق في السماء الرابعة مائة ألف ملك وفي السماء الخامسة ثلاثمائة ألف ملك وفي السماء السابعة ملكا رأسه تحت العرش ورجلاه تحت الثرى وملائكة أكثر من ربيعة ومضر ليس لهم طعام ولا شراب إلا الصلاة على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومحبيه، والاستغفار لشيعته المذنبين ومواليه (1).
التسعون: ابن شاذان بإسناده عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى لما خلق جنة عدن قال لها: تزيني، فتزينت وماست فقال لها: قري، بعزتي وجلالي ما خلقتك إلا للمؤمنين، فطوبى لك ولساكنيك، ثم قال: يا علي ما خلقت عدن إلا لك ولشيعتك (2).
الحادي والتسعون: ابن شاذان بإسناده عن سعيد بن جنادة عمن يذكر أيضا سمع النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: علي بن أبي طالب سيد العرب، فقيل: ألست أنت سيد العرب؟ فقال: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب، من أحبه وتولاه أحبه الله وهداه، ومن أبغضه وعاداه أصمه الله وأعماه، علي حقه كحقي وطاعته كطاعتي غير أنه لا نبي بعدي، من فارقه فارقني ومن فارقني فارق الله تعالى، أنا مدينة الحكمة وهي الجنة وعلي بابها فكيف يهتدي المهتدي إلى الجنة إلا من بابها؟ علي خير البشر من أبى فقد كفر (3).
الثاني والتسعون: ابن شاذان بإسناده عن محمد التقي عن أبيه عن جده موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها وعمها الحسن بن علي قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما دخلت الجنة رأيت فيها شجرة تحمل الحلي والحلل، أسفلها خيل بلق وأوسطها الحور العين، وفي أعلاها الرضوان فقلت لجبرئيل: لمن هذه الشجرة؟ قال: هذه لابن عمك أمير المؤمنين إذا أمر الله الخليقة بدخول الجنة يؤتى بشيعة علي بن أبي طالب حتى ينتهي بهم إلى هذه الشجرة، فيلبسون الحلي والحلل ويركبون الخيل البلق وينادي مناد: هؤلاء شيعة علي ابن أبي طالب، صبروا في الدنيا على الأذى فأكرموهم اليوم. وهذا الحديث قد تقدم في الباب وأعدناه لتغاير بعض السند (4).
الثالث والتسعون: ابن شاذان بإسناده عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حدثني جبرئيل عن رب العزة جل جلاله أنه قال: من علم أن لا إله إلا أنا وحدي، وأن محمدا عبدي ورسولي، وأن علي بن أبي طالب خليفتي، والأئمة من ولده حججي