القرآن كما قاتلت على تنزيله ثم تقتل شهيدا تخضب لحيتك من دم رأسك، وقاتلك يعدل عاقر الناقة في البغض والبعد من الله ومني، ويعدل قاتل يحيى بن زكريا، وفرعون ذا الأوتاد، قال أبان يعني أبان بن عياش راوي كتاب سليم: حدثت بهذا الحديث الحسن البصري عن أبي ذر فقال:
صدق سليم وصدق أبو ذر، لعلي (عليه السلام) السابقة في الدين والعلم والحلم والفقه والرأي والزهد والصحبة والفضل وحسن البلاء في الإسلام، إن عليا (عليه السلام) كان في كل فن عالما، فرحم الله عليا وصلى الله عليه قال: قلت: يا أبا سعيد أتقول لأحد غير النبي (صلى الله عليه وآله) إذا ذكرته؟ فقال:
ترحم على المسلمين إذا ذكرتهم، وصل على محمد وعلى آل محمد وأن عليا خير آل محمد.
واعلم أن في كتاب سليم بهذا المعنى كثير تركنا بعضه طلبا للاختصار، ومن أراد الزيادة وقف عليه من كتابه (1).
العاشر: الشيخ الطوسي في أماليه قال: أخبرنا محمد بن محمد يعني المفيد قال: أخبرني مظفر ابن محمد قال: حدثني أبو بكر بن أبي الثلج قال: حدثنا أحمد بن موسى الهاشمي قال: حدثنا علي ابن الحسن الميثمي عن ربعي عن زرارة قال: قلت: لأبي عبد الله (عليه السلام) ما منع أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يدعو الناس إلى نفسه ويجرد في عدوه سيفه؟ فقال: تخوف أن يرتدوا ولا يشهدوا أن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2).