الباب الرابع فيمن نزلت فيه آية المباهلة من طريق الخاصة وفيه خمسة عشر حديثا:
الحديث الأول: علي بن إبراهيم بن هاشم في تفسيره: قال حدثني أبي عن النضر بن سويد عن ابن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام): " إن نصارى نجران لما وفدوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكان سيدهم الأهتم والعاقب والسيد وحضرت صلاتهم فأقبلوا يضربون بالناقوس وصلوا فقال أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) يا رسول الله هذا في مسجدك؟ فقال: " دعوهم " فلما فرغوا دنوا من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالوا له: إلى ما تدعونا؟ فقال: " إلى شهادة أن لا إله الله، وأني رسول الله وأن عيسى عبد مخلوق يأكل ويشرب ويحدث " فقالوا من أبوه؟ فنزل الوحي على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: قل لهم: ما تقولون في آدم أكان عبدا مخلوقا يأكل وشرب وينكح؟ فسألهم النبي (صلى الله عليه وآله) فقالوا: نعم فقال: " فمن أبوه " فبهتوا فبقوا ساكتين فنزل الله * (إن مثل عيسى عند لله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون إلى قوله فنجعل لعنة الله على الكاذبين) * فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " فباهلوني فإن كنت صادقا أنزلت اللعنة عليكم، وإن كنت كاذبا نزلت علي " فقالوا: أنصفت فتواعدوا للمباهلة فلما رجعوا إلى منازلهم قال رؤساءهم السيد العاقب والأهتم: إن باهلنا بقومه باهلناه، فإنه ليس بنبي وإن باهلنا بأهل بيته خاصة فلا نباهله، فإنه لا يقدم على أهل بيته إلا وهو صادق فلما أصبحوا جاءوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعه أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) فقال النصارى: من هؤلاء؟ فقيل لهم: هذا ابن عمه ووصيه وختنه علي بن أبي طالب وهذه ابنته فاطمة وهذان ابناه الحسن والحسين، فعرفوا فقالوا لرسول الله (صلى الله عليه وآله): نعطيك الرضا فاعفنا من المباهلة فصالحهم رسول الله على الجزية وانصرفوا " (1).
الحديث الثاني: الشيخ الطوسي في أماليه بالإسناد قال: حدثنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس قال: أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد الصائغ قال: حدثنا محمد بن إسحاق السراج قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا حاتم بن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد عن أبيه قال: