حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد يرفعه إلى أبي ذر (رضي الله عنه) أن عليا (عليه السلام) وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص أمرهم عمر بن الخطاب أن يدخلوا بيتا ويغلقوا عليهم بابه ويتشاوروا في أمرهم وأجلهم ثلاثة أيام فإن توافق خمسة على قول واحد وأبى رجل منهم قتل ذلك الرجل، وإن توافق أربعة وأبى اثنان قتل الاثنان فلما توافقوا جميعا على رأي واحد قال لهم علي بن أبي طالب (عليه السلام): " إني أحب أن تسمعوا مني ما أقول لكم، فإن يكن حقا فاقبلوا، وإن يكن باطلا فأنكروه " قالوا: قل وذكر فضائله عليهم وهم يعترفون به قال لهم: " فهل فيكم أحد أنزل الله عز وجل فيه وفي زوجته وولديه آية المباهلة وجعل الله عز وجل نفسه نفس رسوله غيري "؟
قالوا: لا (1).
الحديث السادس: الشيخ المفيد في (الإختصاص) قال: حدثني أبو بكر محمد بن إبراهيم العلاف الهمداني بهمدان قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن شاذان البزار قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد البزاز المعروف ب (ابن المطبقي) وجعفر الدقاق قالا: حدثنا أبو الحسن محمد بن الفيض بن فياض الدمشقي بدمشق قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله ابن أخي عبد الرزاق قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام الصنعاني قال: حدثنا معمر بن راشد قال: حدثنا محمد بن المنكدر عن أبيه عن جده قال: لما قدم السيد والعاقب أسقفا نجران في سبعين راكبا وفدا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) كنت معهم فبينا كرز يسير وكرز صاحب نفقاتهم إذ عثرت بغلته فقال: تعس من نأتيه - يعني النبي (صلى الله عليه وآله) - فقال له صاحبه وهو العاقب فقال له صاحبه وهو العاقب: بل تعست وانتكست. فقال: فلم ذلك؟ قال لأنك أتعست النبي الأمي أحمد قال: وما عملك بذلك؟
قال: أما تقرأ من المفتاح الرابع من الوحي إلى المسيح أن قل لبني إسرائيل ما أجهلكم تتطيبون بالطيب لتطيبوا به في الدنيا عند أهلها وأهلكم وأجوافكم عندي كجيفة الميتة (2) يا بني إسرائيل آمنوا برسولي النبي الأمي الذي يكون في آخر الزمان وصاحب الوجه الأقمر والجمل الأحمر المشرب بالنور ذي الجناب الحسن والثياب الخشن وسيد الماضين عندي وأكرم الباقين على المستن بسنتي والصابر في ذات جنبي، والمجاهد بيده المشركين من أجلي فبشر به بني إسرائيل، ومر بني إسرائيل أن يعزروه، وأن ينصروه قال عيسى (عليه السلام): " قدوس قدوس من هذا العبد الصالح الذي قد أحبه قلبي ولم تره عيني؟ قال: هو منك وأنت منه وهو صهرك على أمك قليل الأولاد كثير الأزواج يسكن مكة من موضع أساس من وطئ إبراهيم نسله من مباركة وهي ضرة أمك في الجنة له