الباب الرابع والأربعون في أن ولاية رسول الله وولاية أمير المؤمنين بعث الله عليها النبيين (عليهم السلام) في قوله تعالى * (واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا) * من طريق العامة وفيه ثلاثة أحاديث الحديث الأول: إبراهيم بن محمد الحمويني من أعيان علماء العامة قال: أنبأني الشيخ الحافظ شهردار بن شيرويه بن شهر دارا الديلمي إجازة قال: أنبأنا أحمد بن خلف حدثنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع حدثنا محمد بن المظفر حدثنا عبد الله بن محمد بن غزوان حدثنا علي بن جابر حدثنا محمد بن خالد الحافظ بن عبد الله حدثنا محمد بن الفضيل حدثنا محمد بن سوقة عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " أتاني ملك فقال: يا محمد * (واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا) * قال: قلت على ما بعثوا قال: على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب " (1).
الحديث الثاني: أبو نعيم المحدث الأصفهاني في (حلية الأولياء) في تفسير قوله تعالى:
* (واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا) * ليلة أسري به جمع الله بينه وبين الأنبياء قال: سلهم يا محمد على ماذا بعثتم؟
قالوا: بعثنا على شهادة إلا إله إلا الله والإقرار بنبوتك والولاية لعلي (عليه السلام) " (2).
الحديث الثالث: أبو الحسن الفقيه ابن شاذان من طريق العامة عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " لما عرج بي إلى السماء انتهى بي المسير مع جبرائيل إلى السماء الرابعة فرأيت بيتا من ياقوت أحمر فقال لي جبرائيل: يا محمد هذا البيت المعمور خلقه الله تعالى قبل خلق السماوات والأرضين بخمسين ألف عام، قم يا محمد فصل إليه، قال النبي (صلى الله عليه وآله): وجمع الله (3) النبيين فصفهم