الباب السابع والأربعون في أن الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) أركان الإيمان ولا يعرف الله جل جلاله ولا رسوله (صلى الله عليه وآله) إلا بمعرفتهم ولا يقبل أعمال العباد إلا بمعرفتهم وولايتهم والبراءة من أعدائهم من طريق الخاصة وفيه تسعة وعشرون حديثا الحديث الأول: محمد بن الحسن الصفار عن عبد الله بن عامر عن العباس بن معروف وعبد الله ابن عبد الرحمن البصري عن أبي المعزا عن أبي بصير عن أبي خيثمة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
سمعت يقول: " نحن حجة الله ونحن أركان المؤمنين (1) ونحن دعائم الإسلام " (2).
الحديث الثاني: محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشا قال: حدثنا محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال: قال لي أبو جعفر: " إنما يعبد الله من يعرف الله، فأما من لا يعرف الله فإنما يعبده هكذا ضلالا " قال: جعلت فداك فما معرفة الله؟
قال: " تصديق الله عز وجل وتصديق رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومولاه علي والائتمام به وبأئمة الهدى (عليهم السلام) والبراءة إلى الله عز وجل من عدوهم، هكذا يعرف الله عز وجل " (3).
الحديث الثالث: ابن يعقوب عن الحسين عن معلى عن الحسن بن علي عن أحمد بن عائذ عن أبيه عن ابن أذينة قال: حدثنا غير واحد عن أحدهما (عليهما السلام) أنه قال: " لا يكون العبد مؤمنا حتى يعرف الله ورسوله والأئمة (عليهم السلام) كلهم وإمام زمانه ويرد إليه ويسلم له - ثم قال -: كيف يعرف الآخر وهو يجهل الأول " (4).
الحديث الرابع: ابن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) أخبرني عن معرفة الإمام منكم واجبة على