الباب الخامس عشر في قوله تعالى * (وأنذر عشيرتك الأقربين) * (1) من طريق العامة وفيه خمسة أحاديث الحديث الأول: من مسند أحمد بن حنبل روى عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال: حدثنا أسود بن عامر قال: حدثنا شريك عن الأعمش عن المنهال عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي (عليه السلام) قال: " لما نزلت هذه الآية * (وأنذر عشيرتك الأقربين) * جمع النبي (صلى الله عليه وآله) من أهل بيته فاجتمع ثلاثون فأكلوا وشربوا " قال: فقال لهم: " من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي، فقال رجل لم يسمه شريك: يا رسول الله أنت كنت تجد من يقوم بهذا؟ قال ثم قال لآخر: قال فعرض ذلك على أهل بيته، فقال علي: (عليه السلام) أنا " (2).
الحديث الثاني: عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا أسود بن عامر قال: أخبرنا شريك عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي (عليه السلام):
" لما نزلت * (وأنذر عشيرتك الأقربين) * دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأربعين رجلا من أهل بيته، وإن الرجل منهم لا تحل جذعة وإن كان شاربا فرقا، فقدم إليهم فأكلوا حتى شبعوا، فقال لهم: من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي؟ فعرض ذلك على أهل بيته، فقال علي (عليه السلام): أنا " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " علي يقضي ديني عني وينجز مواعيدي " ولفظ الحديث للحماني وبعضه لحديث أبي خيثمة (3).
الحديث الثالث: الثعالبي في تفسيره في سورة الشعراء في تفسير هذه الآية قال: أخبرني الحسين بن محمد بن الحسين حدثنا موسى بن محمد حدثنا الحسن بن علي بن شعيب العمري حدثنا عباد بن يعقوب حدثنا علي بن هاشم عن صباح بن يحيى المزني عن زكري بن ميسرة عن أبي إسحاق عن البراء قال: لما نزلت * (وأنذر عشيرتك الأقربين) * جمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) بني عبد المطلب، وهم يومئذ أربعون رجلا الرجل منهم يأكل المسنة ويشرب العس، فأمر عليا أن يدخل