الباب الخمسون في أن ولاية علي (عليه السلام) وولاية أهل البيت مسؤولون عنها العباد يوم القيامة في قوله تعالى * (وقفوهم إنهم مسؤولون) * (1) من طريق العامة وفيه ثمانية أحاديث الحديث الأول: من كتاب الفردوس لابن شيرويه الديلمي في قافية الواو بإسناده قال: عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وآله) " * (وقفوهم إنهم مسؤولون) * (2) عن ولاية علي بن أبي طالب ".
الحديث الثاني: أبو المؤيد موفق بن أحمد من أكابر علماء العامة قال: وروى أبو الأحوص عن ابن إسحاق في قوله تعالى: * (وقفوهم أنهم مسؤولون) * يعني عن ولاية علي (رضي الله عنه) (3).
الحديث الثالث: إبراهيم بن محمد الحمويني من أكابر علماء العامة في كتاب فرائد السمطين قال: أخبرنا أبو إبراهيم بن أبي القاسم الصوفي أنبأنا محمد بن محمد بني يعقوب الحافظ أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عفر أنبأنا أحمد بن الفرات أنبأنا عبد الحميد الحماني بإسناده عن قيس بن عطية عن أبي سعيد عن النبي (صلى الله عليه وآله) في قوله عز وجل: * (وقفوهم إنهم مسؤولون) * قال: " عن ولاية علي بن أبي طالب والمعنى أنهم يسألون هل والوه حق الموالاة كما أوصاهم به رسول الله (صلى الله عليه وآله) " وروي عن علي صلوات الله عليه " جعلت الموالاة أصلا من أصول الدين ".
ثم قال الحمويني: أخبرنا جعفر بن محمد العلوي حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن البيع أخبرني محمد بن علي بن دحيم الشيباني حدثنا أحمد بن حازم حدثنا عاصم يوسف اليربوعي عن سفيان بن إبراهيم الحريري عن أبي صادق قال: قال علي صلوات الله عليه: " أصول الإسلام ثلاثة لا ينفع واحدة منهم دون صاحبتها الصلاة والزكاة والموالاة ".
ونقل: أيضا حديثا مسندا عن أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي بعد روايته حديث: " من كنت مولاه فعلي مولاه " هذه الرواية التي أثبتها النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي مسؤول عنها يوم القيامة (4).