وهؤلاء أنفسنا لعلي ونفسه وهذه نسائنا لفاطمة " قال: فجعلوا يستترون بالأساطين ويستر بعضهم ببعض تخوفا أن يبدأهم بالملاعنة ثم أقبلوا حتى بركوا بين يديه وقالوا: أقلنا أقالك الله يا أبا القاسم قال (صلى الله عليه وآله): " أقلتكم " وصالحوا على ألفي حلة (1).
الحديث الثاني عشر: إبراهيم بن محمد الحمويني المتقدم من كتابه قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن بن عيسى الدهقان في الكوفة من أصل كتابه قال: نبأنا الحسين بن الحكم الحبري قال: حدثنا الحسن بن الحسين العرني قال: نبأنا حبان بن علي العنزي قال: نبأنا الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله عز وجل: * (تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم) * نزلت في رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام) نفسه * (ونسائنا ونسائكم) * في فاطمة (عليها السلام) * (وأبنائنا وأبنائكم) * في حسن وحسين صلوات الله عليهما والدعاء على الكذابين نزلت في العاقب والسيد وعبد المسيح وأصحابه (2).
الحديث الثالث عشر: الحمويني هذا قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني قال: نبأنا محمد بن بور عن ابن جريج في قوله: * (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم) * بلغنا أن نصارى نجران قدم وفدهم على النبي (صلى الله عليه وآله) فمنهم: السيد والعاقب وأخبرت أن معهما عبد المسيح وهما يومئذ سيدا أهل نجران فقالوا: يا محمد بم تشتم صاحبنا؟ قال: " ومن صاحبكم؟ " قال: عيسى ابن مريم تزعم أنه عبد قال النبي (صلى الله عليه وآله): " أجل هو عبد الله وكلمته ألقاها إلى مريم " فغضبوا وقالوا إن كنت صادقا فأرنا عبدا يحيي الموتى ويبرئ الأكمه والأبرص ويخلق من الطين كهيئة الطير ولكنه الله فسكت النبي (صلى الله عليه وآله) حتى جاءه جبرئيل فقال: يا محمد * (لقد كفروا الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم) * قال النبي (صلى الله عليه وآله): " إنهم قد سألوني أن أخبرهم بمثل عيسى " قال جبرائيل: * (إن مثل عيسى عند لله كمثل آدم خلقه من تراب... فمن حاجك فيه) * في عيسى يا محمد من بعد هذا فقل * (تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم...) * الآية * (إن هذا لهو القصص الحق وما من إله إلا الله هذه) * الآية، فأخذ النبي (صلى الله عليه وآله) بيد علي والحسن والحسين صلوات الله عليهم وجعلوا فاطمة (عليها السلام) وراءهم ثم قال: " هؤلاء أبناؤنا وأنفسنا ونساؤنا فهلموا أنفسكم وأبنائكم ونسائكم ونجعل لعنة الله على الكاذبين " فأبى السيد وقالوا: نصالحك فصالحوه على ألف حلة كل عام في كل رجب ألف حلة وقال النبي (صلى الله عليه وآله): " والذي نفسي بيده لو لاعنوني ما حال الحول ومنهم بشر إلا أهلك الله