الباب الثاني عشر في قوله تعالى * (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال...) * من طريق الخاصة وفيه تسعة أحاديث الحديث الأول: علي بن إبراهيم في تفسيره قال: حدثني أبي عن عبد الله بن جندب قال: كتبت إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أسأله عن تفسير هذه الآية يعني قوله تعالى: * (الله نور السماوات والأرض...) * الآية وذكر (عليه السلام) في تفسيرها: " مثلنا في كتاب الله المشكاة والمشكاة في القنديل فنحن المشكاة " وساق الحديث وقد تقدم بتمامه في قوله تعالى: * (الله نور السماوات والأرض...) * الآية وفي آخر الرواية والدليل في قوله * (الله نور السماوات والأرض) * وأنها في أهل البيت (عليهم السلام) قال:
" والدليل على أن هذا مثل لهم قوله تعالى * (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال) *... إلى قوله * (بغير حساب) * " (1).
الحديث الثاني: علي بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن همام قال حدثنا جعفر بن محمد بن مالك قال: حدثنا القاسم بن الربيع عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: * (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه) * قال: " هي بيوت الأنبياء وبيت علي منها " (2).
الحديث الثالث: محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن من ذكره عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " إنكم لا تكونون صالحين حتى تعرفوا ولا تعرفوا، حتى تصدقوا ولا تصدقوا، حتى تسلموا أبوابا أربعة لا يصلح أولها إلا بآخرها ضل أصحاب الثلاثة وتاهوا تيها بعيدا، إن الله تبارك وتعالى لا يقبل إلا العمل الصالح ولا يقبل الله إلا الوفاء بالشروط والعهود، فمن وفى لله عز وجل بشرطه واستعمل ما وصف في عهده، نال ما عنده واستكمل ما وعد الله، إن الله تبارك وتعالى أخبر العباد بطريق الهدى وشرع لهم فيها المنار وأخبرهم كيف يسلكون فقال: * (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل