إلزام النواصب - مفلح بن راشد - الصفحة ٢١٧
وروي عن أبي بكر أنه قال - عند احتضاره -: ليت أمي لم تلدني، ليتني كنت تبنة (1) في لبنة، ليتني (2) تركت بيت فاطمة لم أكشفه (3).
.. وكل ذلك لما رأى مقعده من النار عند احتضاره (4).
قال الرجل الكتابي (5) الذي هداه الله إلى الإسلام: والعجب ما هو منهم (6)، لكن العجب ممن (7) يروي عنهم (8) مثل هذه الأخبار.. ثم يتولاهم ويجعلهم واسطة بينه وبين ربه تعالى (9)..! فترى ما (10) يكون عذرهم عند ربهم؟!..

(١) في نسخة (ألف): طينة.
(٢) كلمة: ليتني، مزيدة في نسخة (ر).
(٣) لاحظه في: تاريخ الطبري: ٣ / ٤٣٠، الرياض النضرة: ١ / ١٣٤، منهاج السنة:
٣ / ١٢٠، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ٢ / ٤٦، ٦ / ٥١، السقيفة: ٧٣، المعجم الكبير للطبراني: ١ / ٦٢، الإمامة والسياسة: ١ / ٢٤، تاريخ اليعقوبي: ٢ / ١٣٧، وغيرها.
(٤) لا توجد كلمة: عند احتضاره، في نسخة (ر).
ومن ينقب التاريخ في حالات المحتضرين ينكشف له من مقالتهم حين الموت نواياهم، ولأنهم يرون ثمرة أعمالهم في الدنيا قبل رحيلهم إلى الآخرة، ولأجل ذلك نرى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول حين الموت: " إلى الرفيق الأعلى "، ويقول علي عليه السلام:
" فزت ورب الكعبة ".. وغير ذلك.
انظر: تاريخ مدينة دمشق (ترجمة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام): ١ / ٣٦٧، أسد الغابة: ٤ / 38.
(5) لا توجد كلمة: الرجل الكتابي، في نسخة (ر).
(6) كذا، والظاهر: وما العجب منهم!، ولا توجد الواو في نسخة (ر).
(7) في نسخة (ر): لمن.
(8) لا توجد: عنهم، في نسخة (ر) هنا، وجاءت بعد كلمة: الأخبار.. والمعنى واحد.
(9) لا توجد كلمة: تعالى، في الطبعة الحجرية.
(10) في نسخة (ر): ما عذره يوم تبرأ الذين.. إلى آخره، بدل الجملة السالفة، وفي نسخة (ألف): ما عذره يوم..
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 أبيات الشافعي 6
2 الإهداء 7
3 المدخل 9
4 إطلالة 11
5 بحث الألقاب والكنى 12
6 سرد جمع ممن تستر برمز أو كنية 18
7 مؤلفات صدرت بأسماء مستعارة أو مجهولة المؤلف 42
8 دراسة حول الكتاب الحاضر 47
9 مخطوطات الكتاب 55
10 منهجنا في التحقيق 57
11 نماذج من النسخ المعتمدة 61
12 إلزام النواصب 69
13 ديباجة كتاب إلزام النواصب 71
14 مقدمة الكتاب 79
15 باب: في اختلاف المذاهب بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الإمامة 87
16 فصل: في الاختلاف في الأصول 94
17 فصل: في البحث في المشبهة المجسمة 99
18 فصل: في الاختلاف في الفروع 104
19 فصل: في وصف مذاهب الإسلام 109
20 فصل: في وصف مذهب الشيعة الاثني عشرية 110
21 فصل: في وصف مذاهب العامة 115
22 فصل: في أخبار انحصار الإمامة في الاثني عشر 131
23 باب: في بعض ما أورده العامة من الآيات والأخبار الدالة على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) وفضله وفيه فصلان 135
24 الفصل الأول: في بعض ما أورده العامة من الآيات والأخبار الدالة على إمامة علي (عليه السلام) وفضله 135
25 الفصل الثاني: في بعض ما أورده العامة من الأخبار الدالة على إمامة علي بن أبي طالب (عليه السلام) وعلى عدم صلاحية أصحابهم للإمامة 146
26 باب: مثالب الصحابة من كلام العامة 161
27 فصول: في بعض ما ورد في أنسابهم 162
28 الأول: نسب أبي بكر بن أبي قحافة 162
29 الثاني: نسب عمر بن الخطاب 163
30 الثالث: نسب عثمان بن عفان 165
31 الرابع: نسب معاوية بن أبي سفيان 166
32 الخامس: نسب يزيد بن معاوية 169
33 السادس: نسب عمر بن سعد 171
34 السابع: نسب طلحة بن عبيد الله 173
35 الثامن: نسب الزبير بن العوام 174
36 أشعار عدي بن حاتم في الزبير 177
37 فصل: في بعض ما أورده العامة من فرار أئمتهم من الزحف 180
38 قصيدة ابن أبي الحديد المعتزلي وشرحها 182
39 فصل: في بعض مثالب عائشة التي روتها العامة 183
40 فصل: في إقرار العامة بإباحة المتعة 205
41 فصل: في إقرار العامة بمخالفة الشريعة 210
42 فصل: نماذج من المخالفة 210
43 فصل: في علة مخالفة القوم مع الحق 213
44 تتمة: إذعانهم بأحقية أمير المؤمنين عليه السلام 219
45 منهم: عمرو بن العاص 221
46 ومنهم: عبد العزيز بن مروان بن عبد العزيز 223
47 ومنهم: عمر بن عبد العزيز 225
48 بعض الأحكام الشاذة في المذاهب الأربعة 238
49 ومنهم: الخليفة الناصر من بني العباس 241
50 خاتمة المطاف 245
51 أبيات السيد محمد باقر الطباطبائي 248