إقرارهم على أنفسهم أن الشيعة عملوا بالمشروع (1) وأنهم خالفوا الشرع (2) لعمل الشيعة به، علمت أن الحق في طرف الشيعة، وشككت في إيمان السنة، لأن مخالفتهم للمشروع إن كان مع اعتقاد جوازه فقد كفروا (3)، وإن كان مع اعتقاد تحريمه فقد فسقوا، والفاسق لا يقبل قوله في شئ، فلا يجوز لمن يؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر (4) أن يتابع قوما يشهد علماؤهم (5) على أنفسهم بما يوجب الكفر والفسق (6)، ويشهدون على خلفائهم بمثل ذلك، كما تقدم في الأخبار الماضية في هذه الرسالة (7).
* * *