بين الصحاح الستة وغيرهم (1) من علماء السنة: أن من أغضب فاطمة عليها السلام وآذاها فقد آذى أباها وأغضبه، ويشهدون ويصححون أن أبا بكر أغضبها وآذاها، وهجرته إلى أن ماتت، وقد قال الله تعالى في محكم كتابه: * (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة) * (2).
فقد شهدوا أن الله تعالى قد لعن صاحبهم الذي آذى فاطمة وأغضبها، وآذى أباها وأغضبه، وآذى الله بإيذائهما، ومع ذلك أنهم (3) ينكرون على الشيعة أنهم يلعنون..! أيهما أعظم (4)؟! لعن البشر الذي أنكروه، أو لعن الله الذي أثبتوه؟!! وذلك من جملة العدوان والعمى (5) الذي ارتكبوه.
وأصرح من ذلك ما رواه أخطب خوارزم في كتاب المناقب - وهو من أعيان علماء (6) السنة - عن أبي ذر رحمه الله، الذي رووا (7) عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في حقه (8): " ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر " (9).