كتاب الألفين - العلامة الحلي - الصفحة ٣٦٥
السابع والسبعون: قول الإمام وفعله مبدأ من جملة المبادئ كقول النبي صلى الله عليه وآله وفعله ولا شئ من المبادئ التي يستفاد منها الأحكام بمحتمل للخطأ ويلزمه كل إمام قوله وفعله لا يحتمل الخطأ وكل غير معصوم قوله وفعله يحتمل الخطأ ينتج من الشكل الثاني لا شئ من الإمام بغير معصوم بالضرورة لأن الشكل الثاني إذا كانت إحدى مقدمتيه ضرورية تكون النتيجة ضرورية فها هنا مقدمات:
المقدمة الأولى: أن قول الإمام وفعله من جملة المبادي للأحكام الشرعية وهو ظاهر لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، فجعل الله تعالى طاعة الإمام كطاعة الله تعالى وطاعة رسوله.
المقدمة الثانية: إنه لا شئ من المبادي للأحكام الشرعية التي كلف الله تعالى العمل بها بمحتمل للغلط لأنا لا نعني بالصواب إلا ما وافق أمر الله جل ذكره.
المقدمة الثالثة: إن كل غير معصوم قوله وفعله محتمل للخطأ لأنه إذا كان ليس بمعلوم بالضرورة ولا دليل قطعي عليه احتمل الخطأ قطعا.
المقدمة الرابعة: أنه ينتج ضرورية لأن الصغرى وهي قولنا كل إمام قوله وفعله لا يحتمل الخطأ في قوة قولنا كل إمام قوله وفعله ليس بخطأ بالضرورة والشكل الثاني إذا كانت إحدى مقدمتيه ضرورية تكون نتيجته ضرورية.
الثامن والسبعون: الإمام ركن من أركان الدين لأن قوله مبدأ من المبادي وهو الحافظ للشرع والعامل به والذي يلزم العمل به فإذا كان معصوما كان الدين كاملا وإن لم يكن معصوما لم يكن الدين كاملا، لكن قال الله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم) فدل على ثبوت إمام معصوم بالضرورة.
التاسع والسبعون: كلما كان الإمام بالنص كان معصوما لكن المقدم
(٣٦٥)
مفاتيح البحث: الأحكام الشرعية (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 ... » »»
الفهرست