كتاب الألفين - العلامة الحلي - الصفحة ٣٧٧
المائة التاسعة الأول: قوله تعالى: (يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي فمن أتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون) وجه الاستدلال أن هذه الآية عامة في كل عصر والإمام لا بد أن يحمل الناس عليها إن امتثلوا أمره وتابعوا فعله فلا بد وأن تكون فيه هذه الصفة فلا بد في كل عصر من إمام متصف بهذه الصفة وهو المعصوم لأن قوله فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون عام لأن النكرة المنفية للعموم وهو جواب لقوله تعالى:
(فمن اتقى وأصلح) وكل غير معصوم يخاف ويحزن لقوله تعالى:
(فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره) (ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره))، وقوله تعالى: (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد)، فدل على أن من ذكرناه معصوم.
الثاني: قوله تعالى: (والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون) وجه الاستدلال أن الله سبحانه وتعالى نصب الإمام لحمل الناس على هذه المرتبة فلا بد وأن تكون فيه والصالحات جمع محلي باللام فيفيد العموم فالإيمان وعمل الصالحات يشتمل على ترك المعاصي لأنه حكم بأنهم أصحاب الجنة المستحقون لها فلا يتم إلا بترك المعاصي فالإمام معصوم وهو المطلوب.
(٣٧٧)
مفاتيح البحث: الخوف (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 ... » »»
الفهرست