فقال: أخبرني ما الصعب وما الأصعب؟ وما القريب وما الأقرب؟ وما العجب وما الأعجب؟ وما الواجب وما الأوجب؟
فقال (عليه السلام): الصعب هو المعصية، والأصعب فوت ثوابها، والقريب كل ما هو آت، والأقرب هو الموت، والعجب هو الدنيا، وغفلتنا فيها أعجب، والواجب هو التوبة، وترك الذنوب هو الأوجب.
(1071 / 5) قيل: جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال:
جئتك من سبعمائة فرسخ لأسألك عن سبع كلمات، فقال (عليه السلام):
سل عما شئت.
فقال الرجل: أي شئ أعظم من السماء؟ وأي شئ أوسع من الأرض؟
وأي شئ أضعف من اليتيم؟ وأي شئ أحر من النار؟ وأي شئ أبرد من الزمهرير؟ وأي شئ أغنى من البحر؟ وأي شئ أقسى من الحجر؟
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): البهتان على البرئ أعظم من السماء، والحق أوسع من الأرض، ونمائم الوشاة أضعف من اليتيم، والحرص أحر من النار، وحاجتك إلى البخيل أبرد من الزمهرير، والبدن القانع أغنى من البحر، وقلب الكافر أقسى من الحجر.
(1072 / 6) لما مات عثمان بن عفان جلس أمير المؤمنين (عليه السلام) مقامه، فجاءه أعرابي وقال: يا أمير المؤمنين، إني مأخوذ بثلاث علل: علة النفس، وعلة الفقر، وعلة الجهل.
فأجب أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال: يا أخا العرب علة النفس تعرض على الطبيب، وعلة الجهل تعرض على العالم، وعلة الفقر تعرض على الكريم.
فقال الأعرابي: يا أمير المؤمنين، أنت الكريم، وأنت العالم، وأنت