بيت العلم والشرف؟!.
فقال الحسين (عليه السلام): بلى، سمعت جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: المعروف بقدر المعرفة.
فقال الأعرابي: سل عما بدا لك، فإن أجبت وإلا تعلمت منك، ولا قوة إلا بالله.
فقال الحسين (عليه السلام): أي الأعمال أفضل؟
فقال الأعرابي: الإيمان بالله.
فقال الحسين (عليه السلام): فما النجاة من المهلكة؟
فقال الأعرابي: الثقة بالله.
فقال الحسين (عليه السلام): فما يزين الرجل؟
فقال الأعرابي: علم معه حلم.
فقال: فإن أخطأ ذلك؟
فقال: مال معه مروءة.
فقال: فإن أخطأ ذلك؟
فقال: فقر معه صبر.
فقال الحسين (عليه السلام): فإن أخطأ ذلك؟
فقال الأعرابي: فصاعقة تنزل من السماء فتحرقه فإنه أهل لذلك.
فضحك الحسين (عليه السلام) ورمى بصرة إليه فيها ألف دينار، وأعطاه خاتمه وفيه فص قيمته مائتا درهم، وقال: يا أعرابي اعط الذهب إلى غرمائك، واصرف الخاتم في نفقتك. فأخذه الأعرابي وقال: ﴿الله أعلم حيث يجعل رسالته﴾ (1). الآية.
(1070 / 4) جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: جئتك لأسأل عن أربعة مسائل، فقال (عليه السلام): سل وإن كانت أربعين.