وفي الحديث " الصمد المصمود إليه في القليل والكثير " (1)، وعليه قول أبي طالب عليه السلام في بعض ما كان يمدح النبي صلى الله عليه وآله:
وبالجمرة القصوى وقد صمدوا لها يؤمون قذفا رأسها بالجنادل يعني قصدوا نحوها يرمونها بالجنادل يعني الحصا الصغار التي تسمى بالجمار.
وقول بعض شعراء الجاهلية:
ما كنت أحسب أن بيتا ظاهر الله في أكناف مكة يصمد وقول الزبرقان في مدح رهيبة اسم رجل:
* ولا رهيبة إلا سيد صمد * ومثله قول شداد بن معاوية في حذيفة بن بدر:
علوته بحسام ثم قلت له خذها حذيف فأنت السيد الصمد ومثل هذا كثير، والله هو السيد الصمد الذي جمع الخلق من الجن والإنس يصمدون في الحوائج ويلجأون إليه في الشدائد، ومنه يرجون الرخاء ودوام النعمة والرفع عن الشدائد.
والصمد: القصد، يقال صمده يصمده صمدا: قصده.
ومنه الدعاء " اللهم إليك صمدت من بلدي ".
وفي حديث " فصمد إلى جدي " أي قصده.
ومن كلام علي عليه السلام في تعليم قومه الحرب " فصمدا صمدا حتى يتجلى لكم عمود الحق " (2) أي فاقصدوا قصدا بعد قصد.
والصمد: المكان المرتفع الغليظ.
وفيه " إذا انتهيت إلى بئر ميمون أو بئر عبد الصمد فاغتسل " هي بئر قريبة إلى مكة في طريقها.
ص م ص م والصمصام: السيف القاطع الصارم الذي لا ينثني.
ص م ع قوله تعالى: (لهدمت صوامع وبيع [22 / 40] الصوامع جمع صومعة النصارى دقيقة الرأس، وقد مر شرح