مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٦٣٤
ص م ت في الحديث: " إلزم الصمت تسلم " (1) أي من آفات اللسان والمعاصي وهي كثيرة جدا، فإنه مامن موجود ومعدوم وخالق ومخلوق ومعلوم وموهوم إلا ويتناوله اللسان ويتعرض له بنفي وإثبات، وهذه الخاصة لم توجد في بقية الأعضاء.
والمال الصامت: الذهب والفضة، وهو خلاف الناطق وهو الحيوان.
وأكثرما يطلق الصامت على الجماد والناطق على الحيوان. ومنه قول الفقهاء " الزكاة في الناطق والصامت "، وقولهم:
" ماله صامت ولا ناطق " أي ليس له شئ.
وصمت يصمت صمتا وصموتا من باب قتل: سكت، فهو صامت.
وفي الحديث: " لا صمت يوم إلى الليل " أي لا فضيلة له ولا هو مشروع، يدل عليه قوله عليه السلام: " صمت الصوم حرام ".
وشئ مصمت: لا جوف له.
وباب مصمت: قد أبهم إغلاقه.
ص م خ صماخ الاذن بالكسر: الخرق الذي يفضي إلى الرأس وهو السميع، وقيل هو الاذن نفسها، والجمع أصمخة مثل سلاح وأسلحة.
وفي الصحاح الصملاخ والصملوخ:
وسخ الاذن.
و " ضرب الله على أصمختهم " هي جمع صماخ أي أنامهم.
ص م د قوله تعالى: (الله الصمد) [112 / 2] قيل الصمد الذي انتهى إليه السؤدد، وقيل هو الدائم الباقي، وقيل هو الذي يصمد في الحوائج أي يقصد.
قال بعض الاعلام: اختلف أقاويل أهل التفسير في بيان الصمد، وأولى تلك بالتقديم ما وافق أصول أهل اللغة واشتهر بين أهل اللسان أن الصمد السيد المتفوق في السؤدد الذي يصمد إليه الناس في حوائجهم وأمورهم.

(1) سفينة البحار ج 2 ص 50
(٦٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 629 630 631 632 633 634 635 636 637 638 639 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575