مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٣
د د أ ب قوله تعالى: (كدأب آل فرعون) [3 / 11] الدأب بسكون همزة وقد تفتح: العادة والشأن، وأصله " من دأب في العمل " إذا جد وتعب، فقوله:
(كدأب آل فرعون) أي عادتهم الذين دأبوا فيها، أي داوموا عليها.
قوله: (سبع سنين دأبا) [12 / 47] أي جدا في الزراعة ومتابعة أي تدأبون دأبا.
والدأب: الملازمة للشئ.
قوله: (وسخر لكم الشمس والقمر دائبين) [14 / 33] أي يد أبان في سيرهما لا يفتران في منافع الخلق وإصلاح ما يصلحان من الأرض والأبدان والنبات كذا ذكره الشيخ أبو علي.
وفي الحديث " صلاة الليل دأب الصالحين " أي عادتهم وشأنهم، ومنه " كان دأبي ودأبهم كذا ".
والدأب: الجد في العمل، ومن حديث الهلال " الدائب السريع "، ومنه قوله (ع): " فرب دائب مضيع " يعنى إن العامل قد يدأب في عمله لله لكنه يكون مضيعا لجهله بكيفية إيقاعه وإتيانه به على الوجه المرضي.
وفي وصف علي بن الحسين (ع) " الدائب المجتهد في العبادات " لما روي من أنه كان يصلي في كل ليلة ألف ركعة.
والدائبان، الليل والنهار.
دأل الدئل: دويبة شبيهة بابن عرس.
ومنه قول قائلهم:
جاؤوا بجيش لو قيس معرسه ما كان إلا كمعرس الدئل
(٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575